أيام الإستقبال

عملاً بأحكام المرسوم الرئاسي رقم 21-392 بتاريخ 9 ربيع الأول 1443 الموافق ل 16 أكتوبر 2021، نظّم مجلس الدولة، الثلاثاء 17/10/2023 على السّاعة الحادية عشر (11:00) صباحا بمقر المجلس وقفة تذكرُّ وترحّم على أرواح شهداء مجازر 17 أكتوبر 1961 بحضور كل من رئيس المجلس السيّد "محمد بن ناصر" ومحافظ الدولة السيّد "عبد الغفور كحول" رفقة قضاة وإطارات ومستخدمو المجلس.

وبالمناسبة، استذكر السيّد الرئيس هذه الأحداث واصفًا إيّاها "بالمجزرة" بسبب بشاعة القمع الذي مارسته قوات الشرطة الفرنسية على أبناء الجالية الوطنية بالخارج الَّذِينَ خَرَجُوا في مظاهرات سلمية احتجاجًا على حظر التجوالِ المفروضِ على"الفرنسيين المسلمين الجزائريين"، حسب الوصف المذكور آنذاك، دون غيرهم وذلك من الساعة الثامنة (20:00)مساءً إلى غاية الخامسة والنّصف (05:30)صباحًا وكذا إجراءات غلق المقاهي التي يتردّد عليها الجزائريين المسلمين.

واسْتطْردَ يقول أنّ الدولة الفرنسية، التي تغنّت بحقوق الإنسان لعقود من الزمن ولا تزال، لم تتردّد في إطلاق النّارِ على هؤلاءِ المتظاهرينَ العُزل ممّا أسفر عن سقوط مئات الضحايا رمياً بالرّصاص وعشرات أًلقت بهم أحياء في نهر السّين ناهيك عن الاعتقالات التي طالت أكثر من 15000 جزائري زجّ بهم في مراكز الشّرطة وفي محتشداتٍ أنشأت خصيصًا لهم أين تعرضوا للاستجواب والإهانة.

وقد نٌفّذت هذه الأعمال من طرف شرطة باريس بقيادة السفّاح "موريس بابون" والذي لم يٌحاكم عليها وبقيت بدون عقابٍ حتى الآن.

وفي الأخير اغتنم السيّد الرّئيس هذه المناسبة لتذكير الجميع، خاصة منهم الشباب، بالتّضحيات التي قدّمها الشعب الجزائري وبالمآسي التي تكبّدها طيلة 132 سنة في سبيل نيل حريّته وكذا للترّحم على أرواح إخواننا الفلسطينيين الذين سقطوا جرّاء القصف الإسرائيلي المكثّف على المدنيين العزل.